بنك الاحتياطي الأسترالي أول بنك مركزي يجتمع ما بعد التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 1.75٪. يأتي هذا الاجتماع في ظل حالة من عدم اليقين السياسي في البلاد مع احتمال أن يبقى البرلمان الأسترالي معلق بعد فشل الحزبيين الرئيسيين من الوصول الى عدد الأصوات المطلوب لتشكيل حكومة، ولكن البنك المركزي لم يتطرق الى هذه المخاطر في بيانه اليوم. فيما يتعلق بمخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ذكر البنك بأن "أي أثار متعلقة بنتائج استفتاء بريطانيا على النشاط الاقتصادي العالمي ستبقى تحت الأنظار، ومن الصعب معرفة الاثار الاقتصادية خارج الاقتصاد البريطاني."

على الرغم من عدم إعطاء إشارات واضحة حول السياسة النقدية المستقبلية في هذا الاجتماع، لا زلت أعتقد بأن الاحتياطي الأسترالي سيكون مضطرا لتخفيض أسعار الفائدة مجددا بنسبة 25 نقطة أساس هذا العام بسبب استمرار السياسات التحفيزية في الاقتصاديات المتقدمة والناشئة، لكن بيانات التضخم للربع الثاني من هذا العام والتي ستصدر في 27 من يوليو هي من سيحدد التوقيت المناسب.

الدولار الأسترالي تراجع بشكل طفيف أمام نظيره الامريكي ولكنه لا زال يتداول فوق مستويات 0.75. العائد على السندات الأسترالية لأجل عشر سنوات يتداول بالقرب من أدنى مستوياته تاريخيا دون 1.94%، وبما أن السندات الأسترالية كانت تعتبر جاذب مهم للاستثمارات مع انعدام توفر عوائد في سندات الدول المتقدمة، فالمزيد من التراجع عليها سيحد من مكاسب الدولار الأسترالي.

المعادن الثمينة سرقت الأنظار بعد أن ارتفع الذهب والفضة الى اعلى مستوى في عامين يوم الاثنين. ولكن فشل اختراق حاجز $1,358 شجع المستثمرين الى جني الأرباح على الذهب مع الارتداد الطفيف الذي نشهده اليوم. خلال الأعوام الماضية كان النقاش "لماذا تستثمر في أصول لا تمنح أي عائد في ظل سياسات نقدية متساهلة ولا تضخم للتحوط ضده". ولكن نظرا الى أن 40% من سندات الدول المتقدمة تتداول حاليا في عائد سالب، فمن المنطقي أن يضيف المستثمر بعض من الذهب الى محفظته الاستثمارية. على الرغم من أن الذهب ليس من استثماراتي المفضلة، لاكن المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية التي تحوم حول العالم ستدفع بالمستثمرين لرفع مخصصاتهم من المعدن الأصفر ومستويات 1,400$ هدفا محتملا على المدى القصير. 

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.